جلست لساعات طويلة افكر في كيفية التعبير عن شدة حزني لما حدث فجر الاحد الماضي في بلدة قانا الجنوبية فلم اجد اي كلمات توصف شدة الحزن هذا . حيث ان الحزن تراكم علي من جميع النواحي .حزين علي الاطفال الذين استشهدوا. حزين علي المجتمع الدولي الذي يكتفي فقط بالقول و الشجب لا بالافعال . حزين علي العرب مكتوفي الايدي . برغم انهم يمتلكون ايادي كثيرة و اولها صادرتهم من النفط الي الغرب. لن اتكلم عن المواقف العربية والغربية كثيرا و دعوني اتكلم عن ما اراة يوميا في هذه الحرب الغير متكافئة بين جيش يمتلك اسلحة زكية وشعب اعزل .
كنت جالس فجر يوم الاحد الماضي اكتب عن ما رأيتة من مشاهد حزينة في مدينة صور ولم اكن اعلم انة في هذا الوقت يوجد ما هو اسوء دخل مدينة قانا التي كتب عليها الا يتعدي عمري اطفالها اكثر من عشرة سنوات . نعم عشرة سنوات فأنا اتذكر جيدا حتي الان ما حدث في بلدة قانا في عام 1996 حين قذفت في عهد رئيس الوزراء الدموي شيمون بيريز الذي كان ينتمي ال حزب العمل. كنت في هذا الوقت اظن في شيمون انة يسير علي خطي معلمة اسحاق ربين نحو السلام. لكني اكتشفت بعد ذلك اني كنت مخطئ في رأي في هذا الرجل. وانة لا يوجد في الدولة العبرية دعاة للسلام.
هذه العملية التي كانت تدعي بعناقيد الغضب كانوا يدعون انها تهدف ايضا الي وقف الهجمات الصاروخية علي الشمال الاسرائيلي. حيث اخذوا تصفية المقاومة مبرر لقصف المدنين. لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. فتحت مرأي ومسمع الامم المتحدة متمثلة في عناصر من وحدات القوي (الفجية) لحفظ السلام يتم قصف منازل اهل القري . وبدلا من تصفية المقاومة قتلوا مكانها اهل القرية من اطفال ونساء و شيوخ بلغ عددهم 105 مدني اعزل. و تتساقط الاقنعة ويظهر شيمون بيريز بوجهة القبيح و صورتة الحقيقية صورة سفاح متعطش للدماء . واكتشف حينها ان جميع الزعماء اليهود هم اوجة مختلفة لعملة واحدة فجميعهم من دعات حرب
و تمر عشرة سنوات
و ها نحن في عام 2006 و مع زعيم اسرائيلي مختلف يدعي ايهود اولمرت ينتمي لحزب اخري مختلف يدعي كديما 0 لكنو متشابة معي زعماء اسرائيل السابقين في افكارهم الدموية الداعية دائما الي القتل و الهدم و الاحتلال و لا يعرف معاني الرحمة والسلام. و يكرر ما فعلة شيمون بيريز مرة اخري و ها هو يقصف قانا من اجل تصفية المقاومة . و مرة اخري تظهر كذب ادعائتة . و هو يقصف مواطنين عزل فيقتل منهم اكثر من 50 شخص بينهم اكثر من 35 طفل و كأن مكتوب عل قانا الا يبلغ عمري اطفالها اكثر من 10 سنوات فبين كل قصف والا خر يولد اطفال لكنهم لا يستطيعون البقاء احياء فترات اطول من مدد القصف حيث يأتي العدوان من اجل حصد ارواح هؤلاء الابرياء. كانت مشاهد حزينة جدا حين تري اطفال يقتلون دون اي ذنب. و بعد قتلهم لا يوجد لدي المجتمع الدولي سوي الشجب. لا اجد كلمات تعبر عن عن هذا الموقف لأن اقوي الكلمات لا تستطيع ان تعبر عن هذه الوحشية المتعمدة. اتركم مع الصور
( أذا لم يكن تعدي مني علي حرمات موتي) لاحظوا ان جميع القتلي يرتدون ملابس كاملة وهذا كان احدي الموضيع التي قرأتها لاحدي اللبنانين حين قال في مدونتة الشخصية اصبحت انام بملابسي كاملة برغم ارتفاع درجات الحرارة في شهر الصيف من اجل ان اظهر بمظهر حسن امام عدسات المصورين اثناء رفع جثتي من تحت الانقاد. ( اتمني ان تكون علي قيد الحياة و تستمر في كتابت مدوناتك)
لمزيد من الصور زوروا هذا الموقع http://fromisraeltolebanon.info/
للتبرع لصالح الشعب اللبناني اتصل علي رقم 1410 من اي محمول (سعر الدقيقة 1.5 جنية لكلا مشتركي فودافون و موبنيل وستصل قيمة التبرع كاملة الي السفارة اللبنانية في القاهرة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق