( ولا شهدا قلوا و لا شهدا زادوا اذا وقف جنوب وقف بولادة)
من اغنية المقاومة الوطنية للسيدة فيروز
في الاونة الخيرة اصبح جهاز التليفزيون في منزلي مثبت علي نوعية واحدة فقط من القنوات الا وهية القنوات الاخبارية مثل الجزيرة والعربية. و ذلك من اجل متابعة الوضع المتأزم في الشرق الاوسط سواء كان في لبنان او فلسطين .
لن اتكلم عن مواقف سياسية سواء كانت لعرب او للغرب لكني ساتكلم فقط عن المواقف الانسانية التي اشاهدها. ليلة امس كنت اشاهد احدي هذه القنوات وكانت تعرض بعض اللقطات لاشخاص يقومون بتجهيز نعوش للموتي و اثناء مشاهدتي لهذه اللقطات التي اصبحت شبة معتاد عليها تدخل مراسل هذه القناة ليقص لنا عن حكاية هؤلاء الموتي وقال اكثر من ثلاثين شهيدا هم حصيلة ما استطاع ان يخرجهم رجال الدفاع المدني من تحت انقاض البنيات المدنية التي دكتها قذائف العدو ولا يزال هناك الكثيرون من الاشخاص تحت الانقاض . بعد اثنا عشر يوم استطاع اخيرا رجال الدفاع المدني ان يستخرجوا هذه الجثث بعد ان بدأت في التحلل وبدأ يتغير ملامح اشخاصها.اثنا عشر يوم لا يستطيع اي مسعف ان يدخل هذه المدينة وسط تأكيد من بعض المسئولين والمختصين ان هؤلاء الاشخاص معظمهم استشهد نتيجة لتأخر اساعفة وليس لخطورة اصابته.
وبدأت كاميرات التليفزيون ان تمر وسط هذه النعوش فرأيت علي احدهم مكتوب اسم طفل شهيد عمرة اسبوع. اهذا الطفل الذي لم يتعدي عمرة الايام هو الذي يمثل تهديد لامن الداخلي لاسرائيل ( اذا كان هذا حقيقي فهذا يعني انة لا يوجد امن من اساسة داخل اسرائيل) . وفي احدي النعوش الاخري كان يوجد ثلاث جثث لثلاثة اطفال لم يتعدي عمهم الست سنوات. وكان هناك نعش لطفلة عمرها 3 سنوات ز وهذا النعش لطفل مجهول الاسم لعدم وضوح ملامحة. وغيرهم الكثير من الجثث.
فلمتي سيكتفي العالم بدور المشاهد وهو يري كل هذه الاحداث. ولمتي ستغمض امريكا عينيها . و هل هذا هو مفهوم الشرق الاوسط الجديد وهل سيبني علي دماء اطفال
كان هذا المشهد من مدينة صور اللبنانية ويوجد مثبة كثير في لبنان
هناك تعليق واحد:
كنت اكتب هذه المشاركة في حاولي الساعة الرابعة فجر اليوم ولم اكن اعلم انة كان في اكثر من ذلك في الوقت حينة , حيث انني لم اعلم اي شئ عن مجزرة قانا الا في صباح اليوم اعانك الله يا لبنان واعان شعبك الصامد
إرسال تعليق